كولومبيا البريطانية – بوابتك إلى شاطئ المحيط الهادئ!

 

تقع كولومبيا البريطانية (يُشار إليها باستخدام الأحرف الأولى “B.C”) على الساحل الجنوبي الغربي لكندا، وهي تمثل بوابة لواحدة من أكثر المناطق الغنية بالموارد الطبيعية المطلة على المحيط الهادئ. أيضًا، تمثل المنطقة أحد الوجهات المفضلة للمهاجرين إلى كندا، والحاصلين على تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا.

 

في كل عام، يستقبل نظام الهجرة في كولومبيا البريطانية قرابة 42.000 شخص من الحاصلين على تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا! كذلك، تُعد كولومبيا البريطانية ثالث أكبر الأماكن جذبًا للمهاجرين بين مقاطعات وأقاليم كندا بعد أونتاريو وكيبيك.

 

على حدود هذه المقاطعة الكندية الجميلة كل من مقاطعة ألبرتا شرقًا؛ المحيط الهادئ وولاية ألاسكا الأمريكية غربًا؛ الإقليم الشمالي الغربي وإقليم يوكون شمالًا؛ وولايات مونتانا وايادهو وواشنطن الأمريكية إلى الجنوب.

 

تأتي كولومبيا البريطانية في المرتبة الثالثة بعد أونتاريو وكيبيك من حيث تعداد السكان حيث يصل إلى 4.6 مليون نسمة، معظمهم حاصل على تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا من خلال أحد أنواع تأشيرات الهجرة الكندية المتاحة.

 

على الرغم من أن عاصمة كولومبيا البريطانية هي مدينة فيكتوريا (يصل تعداد سكانها إلى 330.000 نسمة)، إلا أن المدينة الأكبر في كولومبيا البريطانية هي مدينة فانكوفر والتي يصل عدد سكانها إلى 603.502 نسمة (في عام 2011) ويصل عدد سكان المنطقة الحضرية إلى 2.3 مليون نسمة (في عام 2011).

 

صُنفت مدينة فانكوفر بين أفضل عشرة “مدن للعيش بها” في العالم 11 مرة خلال الثلاثة عشر عام الماضية من قِبل وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) في لندن! في أغسطس 2015، صنفت وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) مدينة فانكوفر كثالث أكثر “مدينة للعيش بها” على الأرض من بين 140 مدينة حول العالم (انطوى التصنيف على كل من تورنتو وكالجاري في قائمة عام 2015 لأفضل المدن). علاوة على ذلك، قامت شركة ميرسر Mercer الدولية للموارد البشرية على مدار عامي 2014 و 2015 بتصنيف مدينة فانكوفر كخامس مدينة تتمتع “بأفضل جودة مستوى معيشي” في العالم على رأس قائمة ضمت أكثر من 230 مدينة حول العالم.

 

كما تُعد مدينة فانكوفر بمثابة “هوليوود” الكندية (حيث تبلغ قيمة الصناعة السينما في كولومبيا البريطانية نحو 1.2 مليار دولار كندي، ويعمل بها قرابة 35.000 شخص) ويأتي ترتيبها الثالث بعد لوس أنجلوس ونيويورك الأمريكية من حيث عدد الأفلام والبرامج التليفزيونية التي يتم إنتاجها سنويًا. أيضًا، يوجد في المدينة ثالث أكبر حديقة في أمريكا الشمالية (ستانلي بارك)، والتي تعتبر أحد أفضل الأماكن لقضاء عطلة رائعة والاسترخاء بها!

 

في ظل الطقس المعتدل نسبيًا والذي تتمتع به المقاطعة، ووجود العديد من النشاطات للقيام بها، لن تشعر بالملل أبدًا في كولومبيا البريطانية!

 

الأنشطة الخارجية والاستمتاع بالهواء الطلق أحد أهم العوامل التي تجذب المهاجرين إلى كولومبيا البريطانية، لاستكشاف مجموعةغنية من العروض الترفيهية، لما في ذلك الأماكن المخصصة للعب الجولف، والمشي، والتخييم، والصيد، والتنزه، والتجديف، ومشاهدة الحيتان والسباحة، والاستمتاع بالقفز بالمظلات والتزلج على الجليد والماء! كذلك المناظر الطبيعية للجبال المغطاة بأشجار الصنوبر ومشاهدة شاطئ المحيط بالإضافة إلى قرابة 1000 حديقة ومحمية طبيعية (وكذلك الحدائق الوطنية)، جميع هذه الوجهات الرائعة في انتظارك، وتنتشر في كل مكان تقريبًا في كولومبيا البريطانية. لاعجب أن أعداد المهاجرين إلى كولومبيا البريطانية في تزايد مستمر خلال السنوات القليلة الماضية!

 

في حالة حصولك على تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا والانتقال للعيش في كولومبيا البريطانية، سوف تكتشف أن هناك أيضًا عدد كبير من الأنشطة الداخلية التي يُمكنك الاستمتاع بها في كولومبيا البريطانية، مثل حديقة فانكوفر المائية، حديقة أوكلويليت المائية للأسماك، والمتحف الملكي في فيكتوريا. أيضًا، هناك مبنى البرلمان وقلعة هاتلي اللذان يجتذبان العديد من الزائرين الذي يقدرون قيمة هذه الأبنية ذات الطراز المعماري الرائع. أما بالنسبة لعشاق الرياضة والإثارة، فبإمكانهم الانضمام إلى مشجعي فريق هوكي الجليد فانكوفر كانوكس Vancouver Canucks NHL!

 

من خلال موقعها الاستراتيجي المطل على المحيط الهادئ والولايات المتحدة الأمريكية، تمثل كولومبيا البريطانية مركزًا رئيسيًا للتجارة الدولية الكندية، كما تفخر كولومبيا البريطانية بكونها ثاني أدنى معدل بطالة بين المقاطعات والأقاليم الكندية (5.6% في الأول من يناير لعام 2015)! في الوقت الذي تتمتع فيه فانكوفر، أكبر مدن كولومبيا البريطانية، بأحد أقل معدلات البطالة، 5.8% وفقًا لتقديرات الأول من يناير لعام 2015، كانت عاصمة المقاطعة هي الأخرى تفخر بمعدل بطالة أقل عند 4.6% وفقًا لتقديرات الأول من يناير لعام 2015.

 

ترتبط معظم جوانب وأنشطة اقتصاد كولومبيا البريطانية بالموارد الطبيعية. على سبيل المثال، تنتج كولومبيا البريطانية نحو ثلث الطاقة في كندا، كما أن كولومبيا البريطانية هي ثاني أكبر مقاطعات وأقاليم كندا من حيث إنتاج الغاز الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، تزدهر في كولومبيا البريطانية صناعات النفط، والتعدين، والغابات، والزراعة، والسياحة البيئية، حيث تعتبر تلك الأنشطة من أهم العوامل المساهمة الرئيسية في اقتصاد كولومبيا البريطانية.

 

يُمكن تصنيف أكبر فئات فرص العمل والوظائف المتاحة في كولومبيا البريطانية كما يلي: الخدمات والمبيعات (25% من إجمالي القوى العاملة)؛ في المجالات الإدارية، الأعمال التجارية والمالية (20% من إجمالي القوى العاملة)؛ والحرفيين، مثل النجارين والسباكين وعمال الصيانة والميكانيكيين (17%). من المتوقع أن ينمو سوق الصناعات الخدمية (الخدمات المالية، التعليمية، الرعاية الصحية، تجارة التجزئة، النقل، العقارات، والاتصالات وغيرها من المجالات) نحو قرابة 27% في كولومبيا البريطانية بين عامي 2008 و 2017، أما بالنسبة لقطاع السلع والبضائع (على سبيل المثال، الصناعية والزراعية، والتشييد والبناء، والتعدين، والمرافق، الخ.) فمن المتوقع أن يشهد نموًا قد يصل إلى قرابة 16% خلال نفس الإطار الزمني. أيضًا، يُتوقع نمو إجمالي الناتج المحلي في كولومبيا البريطانية بنسبة 24% خلال عامي 2008 و 2017.

 

من المتوقع أن تشهد كولومبيا البريطانية توافر أكثر من مليون فرصة عمل خلال الفترة الزمنية 2010-2020، وكثير من هذه الفرص سوف تكون متاجة للعمالة الأجنبية الحاصلة على تأشير الإقامة الدائمة في كندا. كنتيجة لذلك، أصلح الوقت الحالي هو أفضل وقت لاتخاذ قرار الهجرة إلى كندا (وبشكل خاص، الهجرة إلى كولومبيا البريطانية) من خلال التقدم بطلب الحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا!